جريدة اخبار الخليج الخميس 3\11\2011
صرح وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان بأن مملكة البحرين تمكنت من الحفاظ على معدل البطالة عند مستوى لا يتجاوز 4% كمتوسط لأشهر الربع الثالث من العام الجاري، أي في المستويات نفسها التي تحققت خلال السنوات الماضية والمتعارف عليها دوليا على أنها طبيعية وآمنة، وأن الأشهر (يوليو، أغسطس، سبتمبر) تميزت بجهود مكثفة ومبادرات متتابعة لمعالجة قضايا العاطلين والعمل على سرعة ايجاد الوظائف المناسبة لهم، هذا رغم الظروف المؤسفة التي مرت بها المملكة خلال شهري فبراير ومارس الماضيين.
جاء ذلك بمناسبة صدور التقرير الإحصائي للربع الثالث لعام 2011 لمستحقي إعانة وتعويض التعطل وبيانات التدريب والتوظيف والشواغر الوظيفية. وأوضح وزير العمل أن التحديات في الأشهر الأخيرة دفعت وزارة العمل الى المزيد من العمل لتعزيز قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين والمساعي الهادفة إلى مواجهة الصعاب وتذليل المعوقات التي تسهم في إعادة دمج المتعطلين في سوق العمل وتوفير الوظائف المناسبة للداخلين الجدد منهم.
وأشار حميدان إلى أنه بفضل المتابعة المستمرة والحثيثة من قبل القيادة الحكيمة أثمرت تلك الجهود والمساعي نتائج ايجابية وملموسة على أرض الواقع تعكسها نتائج التقرير الحالي، لافتا إلى أن تلك التحديات والصعوبات لم تصرف اهتمام الوزارة عن مهام وواجبات أخرى لا بد من تذليلها. ففي سبتمبر2011 تم تدشين «مشروع تحسين أجور العمالة الوطنية في القطاع الخاص من حملة المؤهلات الجامعية» وتشكيل لجنة لإدارة المشروع ومتابعة تنفيذه، وذلك من أجل تحسين الظروف المعيشية لهذه الفئة من العاملين الذين تقل أجورهم عن 400 دينار في الشهر، والتزاماً بتنفيذ مرئيات الحوار الوطني في الوقت نفسه.
وأضاف أن التقرير الحالي يعكس الآثار التي ترتبت على ما تقدم ذكره في هذا الخصوص، حيث تشير البيانات الإحصائية لسوق العمل في المملكة إلى بلوغ المتوسط ربع السنوي للبطالة مستوى 4,0%. ورغم ان معدل البطالة في نهاية الربع الثاني من هذا العام كان عند 3,7%، فإن متوسط الربع الثالث يظل في الحدود الطبيعية والآمنة المتعارف عليها دوليا.
وفي مجال التوظيف أشار حميدان إلى ارتفاع عدد الذين تم توظيفهم من 1451 مواطناً في يوليو إلى 1836 مواطناً في سبتمبر 2011، وهو مؤشر مهم يعكس قوة الاقتصاد البحريني وتماسكه وتجاوزه الظروف الصعبة، هذا في ظل تحقيق ارتفاع طفيف في عدد الوظائف الشاغرة، المتوافرة في بنك الشواغر بالوزارة والمعروضة على الباحثين عن عمل، من 8592 وظيفة شاغرة في يوليو الى 8608 وظائف شاغرة في سبتمبر.
وأضاف وزير العمل أن عدد مستحقي إعانة التعطل، التي تدفع للداخلين الجدد لسوق العمل، شهد ارتفاعاً من 1417 فردا في يوليو إلى 1660 فردا في سبتمبر،هذا في الوقت الذي ازدادت فيه أعداد مستحقي تعويض التعطل، الذي يدفع للمسرحين من أعمالهم، من 1716 فردا في يوليو إلى 1757 فرداً في سبتمبر، مما يجعل اجمالي المستفيدين من مزايا نظام التأمين ضد التعطل يصل الى (3417) مستحقا.
وقال إن التقرير يعطينا مؤشرا على تجاوب الكثير من أصحاب العمل مع مساعي الوزارة في تحسين أجور الجامعيين، اذ ان بيانات بنك الشواغر الوظيفية، فيما يخص متوسط الأجر الشهري المعروض للوظائف الشاغرة للجامعيين، يشير إلى ارتفاع هذا المتوسط الى 475 دينارا في سبتمبر. وهذا يزيد على الحد الأدنى للأجر الشهري الذي تهدف إليه الوزارة والبالغ 400 دينار لحملة الشهادات الجامعية.
وذكر ان التقرير يشير إلى أنه على غرار التوظيف، شهدت أعداد المتدربين ضمن البرامج التدريبية التي توفرها وزارة العمل زيادة ملحوظة. فقد ازدادت من 8425 متدربا في يوليو الى 9214 متدربا في سبتمبر جراء تحسين نوعية البرامج التدريبية وجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجات سوق العمل ولخيارات الباحثين عن عمل في الوقت نفسه. هذا في حين وصل عدد الفرص التدريبية المتاحة للباحثين عن عمل الى2560 فرصة تدريبية في سبتمبر بعد أن كان 2556 فرصة في يوليو.
واختتم وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان تصريحه بالقول انه في ضوء النتائج المتحققة خلال الربع الثالث من هذا العام (يوليو، أغسطس، سبتمبر)، فقد بلغ عدد العاطلين 5979 فرداً في نهاية سبتمبر 2011، أي بزيادة طفيفة عن المعدلات السائدة خلال الأشهر السابقة من العام الجاري. وينقسم هؤلاء العاطلون إلى 2540 ذكراً و3439 أنثـــى. وتشكل الإناث نسبة 58% من إجمالي عدد العاطلين، في حين يشكل الذكور نسبة 42% فقط، علماً بأن المتوسط ربع السنوي للبطالة بلغ 4,0% خلال الربع الثالث من العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق